مقدمة:

على الرغم من الهزيمة الكبيرة التي مني بها تنظيم داعش في سوريا والعراق، وبشكل خاص بعد انتهاء معارك الباغوز بمحافظة دير الزور شرقي سوريا في آذار 2019، ومقتل أميره السابق “أبو بكر البغدادي” في 26 تشرين اﻷول 2019 والمتحدث باسمه “أبو الحسن المهاجر”، بالإضافة إلى مقتل واعتقال ما لا يقل عن 40 من كبار قادة التنظيم، وفقدانه لمناطق سيطرته، حيث لم يعد له أي سيطرة مطلقة على الأرض. لكن انتهاء السيطرة العسكرية للتنظيم لم تمنع عودةَ خلايا التنظيم إلى نشاطهم ضد قوات النظام والقوات الروسية والإيرانية الموالية له، إضافة لبعض العمليات في مناطق سيطرة “قسد” شرق الفرات، ما يؤكد بأن أمر التنظيم لم يحسم بعد، بل أكدت المعارك الاخيرة في سجن غويران والاحياء المحيطة به في مدينة الحسكة قدرته على العودة ولملمة صفوفه في غياب إرادة حقيقية للقضاء عليه بشكل نهائي، ربما بغية استثمار وجوده بطريقة ما تخدم جهات معينة، وهو ما سنتطرق لذكره في دراستنا.

التواجد:

تشكل البادية السورية بيئة خصبة ومواتية لتنظيم داعش وعامل قوة له لإعادة لملمة صفوفه والانطلاق للقيام بعمل عسكري ضد أي طرف أخر من أطراف السيطرة في سوريا، وتساعد أيضاً التضاريس المعقدة من صحراء وجبال البادية في عمليات التمويه والاختباء للتنظيم وكذلك في إنشاء معسكرات التدريب العسكري. كما تسمح هذه البيئة لتنظيم داعش بالحصول على الدعم الخارجي، وتفعيل مصادر الدعم اللوجستي من داخل سوريا؛ لانفتاح جغرافية الصحراء السورية على الصحراء العراقية التي تُمكن داعش من توفير بعض الدعم اللوجستي له في سوريا رغم الإجراءات المشددة التي قامت بها الحكومة العراقية على الحدود السورية للحد من نشاط وعمليات التنظيم في المنطقة، ومستفيداً أيضاً من غياب أي إرادة عسكرية حقيقة لمكافحة التنظيم في تلك المناطق؛ فهذه المنطقة إما خالية من أي قوة عسكرية محلية أو مشغولة من قبل قوات النظام السوري وحلفائه، مثل روسيا وإيران، بالإضافة إلى الوجود الأمريكي الرمزي في منطقة التنف.

اتخذت خلايا تنظيم داعش من البادية السورية وشرق الفرات مسرحاً لعملياتها، بشكل خاص في منطقة السعن وجبل البشري وخناصر ومنطقة السخنة وفي محيط مدينة تدمر، وفي الريف الجنوبي لمحافظة دير الزور. واتّبع التنظيم أسلوب هجمات مختلفة عن الماضي، إذ يعمل بطريقة الخلايا المتفرقة، وتعتمد قيادة داعش أسلوب المركزية عبر إعطاء صلاحيات شبه مطلقة لفروع التنظيم في تحديد الأهداف وشن الهجمات، وهو ما يعزز من فاعلية هذا التكتيك عبر استهداف الأرتال العسكرية وصهاريج البترول والقوافل التجارية للحصول على المدد العسكري، كما اعتمد في غالبية أعماله على الكمائن والإغارات الخاطفة والسريعة دون التمسك بأي منطقة خوفاً من الاستهداف، على عكس الأسلوب القديم المتمثل باستخدام السيارات والعربات المفخخة؛ وذلك للحد من خسارة العنصر البشري لحاجته الكبيرة له في الوقت الحالي، ويهدف هذا الأسلوب الذي يتبعه التنظيم إلى استمرارية زخم عمليات التنظيم واستمرار ظهوره الإعلامي، ولتفادي حالة الإحباط جراء الخسائر العسكرية التي لحقت به وانحسار مناطق سيطرته، بالإضافة إلى ما سبق، وهو الأهم، فرض نفسه من جديد كلاعب رئيسي في المنطقة وبث الأمل في نفوس “المؤيدين” له، مستفيداً من عدم قدرة القوات المحلية (النظام وحلفاؤه) على شنّ حملات أمنية مستمرة وطويلة الأمد، أو القيام بعمليات عدّة في وقت واحد، أو تأمين الأراضي التي يتم استعادتها بشكل كامل، والتي تحتاج إلى قدرات مالية ولوجستية كبيرة لتغطية التكاليف المترتبة على ذلك والتي من الصعب جداً تأمينها في ظل الظروف الحالية والضائقة الاقتصادية التي يعانيها النظام السوري، عدا عن غياب التعاون الكافي مع السكان المحليين، إذ يستفيد التنظيم من حالة التوتر وعدم الثقة بين السكان المحليين والقوى الأخرى المسيطرة، ويستثمر التنظيم من خلال وسائل عدة بغية تعظيم تلك العوامل، سواءً عبر الدعاية الإعلامية والنفسية عبر أفراده المنتشرين في المجتمعات المحلية، أو استمالة أخرين عبر دفع الأموال.

التمويل

لا يزال التنظيم يمتلك أموالاً طائلة تقدر بنحو 300 مليون دولار وذلك وفق تقديرات الأمم المتحدة الصادرة في آب 2019. ويعتقد أنه تمكن من إخفائها عبر شبكات تبييض مصرفية وتجارية، أو عبر مخابئ سرية، وهو ما تم تأكيده مؤخراً، فبحسب المرصد السوري وشبكات إخبارية محلية، عثرت دورية أمنية تابعة لإدارة المخابرات العامة في مدينة دير الزور على نفق يربط بين مبنى المصرف التجاري ومدرسة موحسن، حيث وجد في النفق أموالاً وكميات من الذهب ووثائق تخص قيادة تنظيم داعش، بالإضافة إلى عدة قطع من الأسلحة، ونقل عناصر الأمن الأغراض المصادرة إلى قيادة المخابرات العامة بدير الزور.

وفي 10 تشرين الثاني 2020، تمكنت قوات الدفاع الوطني والعشائر الموالية للحكومة السورية من العثور على مخابئ صحراوية وشبكة أنفاق للتنظيم تحت الأرض في منطقة تقع بجبل البشري في البادية السورية جنوب الرقة وشمال بلدة السخنة، وضمت تلك المخابئ أسلحة ومعدات مختلفة يستخدمها عناصر التنظيم لتخزين الأسلحة والمتفجرات، وأيضاً كمقرات عسكرية وللإقامة، كما عُثر على أسلحة وعتاد ومبالغ مالية بعملات أجنبية صعبة، وقطع من الذهب مخبأة بداخل تلك الكهوف. وكان تنظيم داعش يدير تجارة بملايين الدولارات خلال سيطرته على أجزاء واسعة من سوريا والعراق، كما أنه صك عملة ذهبية خاصة تحمل شعار «الدولة» التي أقامها منذ العام 2014 والتي زالت بحلول العام 2019. ويُشكّل هذا التحدي عاملاً مهماً بالنسبة لداعش، فهو غالباً لن يلجأ إلى إعادة تشكيل قوته البرية قبل تهيئة الظروف الموضوعية لاستئناف أنشطته العسكرية المباشرة من أجل تقليل التكاليف العملياتية، كما تشكل عمليات الاغارة التي تم ذكرها احدى اهم مصادر التمويل له.

نشاط التنظيم

شهد عام 2021 نشاطاً واضحاً لتنظيم داعش وفعالية في العمليات في مناطق متفرقة من البادية السورية ضمن مناطق النظام، بوتيرة متصاعدة تزامناً مع استمرار القصف الجوي الروسي والحملات العسكرية والأمنية الدورية لقوات النظام والمليشيات الموالية لها والروس، بالإضافة الى العمليات الامنية لقوات التحالف الدولي برفقة القوات الكردية في المناطق الشرقية التي سيطرت عليها على حساب التنظيم مستهدفةً الخلايا النائمة والعديد من القيادات والعناصر السابقة في صفوف التنظيم، ولكن كل تلك العمليات لم تؤتي ثمارها كما ينبغي.

شنّ تنظيم داعش العديد من الهجمات والكمائن مستهدفاً قوات النظام والمليشيات الموالية لها، كان أبرزها في بادية الرصافة ومحيط جبل البشري بريف الرقة فضلاً عن الحدود الإدارية بين الرقة ودير الزور ، بالإضافة إلى إغارات ومعارك في محور إثريا، ومحاور أخرى بريف حماة الشرقي، وبادية السخنة، وتدمر بريف حمص الشرقي، وبادية دير الزور، وتمكن خلالها من قتل عدد من عناصر قوات النظام والمليشيات الموالية لها ضمن البادية، في حين خسر التنظيم العديد من عناصره بقصف جوي روسي واشتباكات مع قوات النظام والمليشيات الموالية لها. وبلغت حصيلة الخسائر البشرية خلال الفترة الممتدة من آذار 2019 وحتى وقتنا هذا وفقاً لإحصائيات وتوثيقات المرصد السوري 1640 قتيلاً من قوات النظام والمليشيات الموالية لها من جنسيات سورية وغير سورية، من بينهم 3 من الروس على الأقل، بالإضافة إلى 160 من المليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، كما قتل العديد من المدنيين العاملين في مناطق العمليات وفي حقول الغاز، في حين قتل 1200 من تنظيم داعش خلال الفترة ذاتها.

وأما في مناطق التماس ومناطق نفوذ القوات الكردية شكّل هجوم تنظيم داعش على سجن غويران واحياء قريبة منه بتاريخ 20 كانون الثاني 2022 اي مع بداية العام الحالي الحدث الاكبر والابرز، والذي أكّد بشكل مطلق ان التنظيم لم ينتهي، حيث تمكن التنظيم خلال هذا الهجوم من قتل 98 من الأسايش وحراس السجن وقوات مكافحة الإرهاب وقسد والدفاع الذاتي، و7 مدنيين بالإضافة لنحو 100 آخرين لم يتم التعرف عليهم نحو نصفهم من العاملين في السجن وعناصر الدفاع الذاتي والقوى العسكرية الأخرى وفق احصائيات المرصد السوري، في حين قتل قرابة 268 مقاتل من عناصر تنظيم داعش، بالإضافة لهروب العشرات من مقاتلي التنظيم دون تمكن القوات الكردية من اعتقالهم وحتى معرفة اماكن تواجدهم.

وبالتزامن مع ذلك تستمر عمليات تنظيم داعش بوتيرة ثابتة نسبياً، عبر هجمات مسلحة واغتيالات بأشكال مختلفة في مختلف مناطق قسد، وقد بلغ عدد المقاتلين المنضمين لقسد ومن المدنيين ممن اغتيلوا، منذ شهر تموز 2018 وحتى يومنا هذا، ضمن مناطق سيطرة قسد نحو 800 شخصاً. وتقابل قسد عمليات التنظيم بحملات أمنية بشكل دوري تقوم بها برفقة التحالف تطال خلايا للتنظيم ومتهمين بالتعامل معه من ريف الرقة وصولًا إلى ريف دير الزور، لكن جميع تلك الحملات لم تأتِ بأي جديد يحمل معه الأمن والاستقرار في تلك المناطق، وتخضع مناطق شمال شرقي سوريا – حيث كان يوجد معقل للتنظيم – لمراقبة متواصلة لرصد أي عودة لمقاتلي التنظيم في هذه المناطق، وتقوم بهذه المهمة أعداد كبيرة من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، ومعظمهم من الأكراد المدعومين من قبل القوات الخاصة الأمريكية والتحالف الدولي، كما يقومون بحراسة آلاف من مقاتلي تنظيم داعش وذويهم في سجون مكتظة بأعداد كبيرة منهم في المخيمات التي يسيطرون عليها في شمال شرق سوريا.

كما تعتبر أيضاً المخيمات والسجون التي تحوي الآلاف من مقاتلي وعوائل تنظيم داعش والخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، مثل مخيم الهول الذي يحوي العدد الأكبر من عوائل التنظيم، هدفاً أساسياً لخلايا التنظيم؛ فالمخيم يحوي المئات من (أشبال الخلافة) المتشبعين بالفكر الداعشي المتطرف، الذين يرى فيهم التنظيم الأمل الكبير في إعادة إحياءه على المستويين الإقليمي والعالمي؛ ومسابقا بذلك جميع الدول التي تسعى لاستعادة الأطفال المنحدرين من جنسيات مختلفة من حول العالم وتم استعادة العديد منهم. ويقدر عدد مقاتلي تنظيم داعش في سجون قوات سوريا الديمقراطية بنحو 12,000، بالإضافة إلى 70,000 من ذويهم في مخيمات تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية أيضاً.

ويقوم التنظيم حالياً – كما ذكرنا – بتطوير وتغيير أسلوب عمله انطلاقاً من الصحراء السورية وفقاً لإمكانياته المادية والمعنوية، عبر خلايا أمنية نشطة في مناطق مختلفة من البادية السورية بضرب القيادات والأرتال العسكرية والتجارية في البادية السورية وشمال شرق الفرات، وببث الرعب في المنطقة وبين الفصائل المقاتلة في المنطقة والعشائر هناك؛ لضمان عدم الانضمام أو التحالف مع قوات سوريا الديمقراطية أو قوات النظام، وكذلك لتأمين خطوط وشبكات التهريب والدعم في الصحراء السورية. ويقدر عدد عناصر التنظيم بنحو 3000 مقاتل.

رغم أن فعالية تنظيم داعش ازدادت بشكل ملحوظ خلال العام الماضي 2021 ومع بداية عام 2022 مقارنة بعام 2020 عقب إعلان القضاء عليه، إلا أن التنظيم يدرك جيدا أنه بحاجة للتوسع والسيطرة على مناطق مأهولة بالسكان تكون حامية وحاضنة له لإعادة ولادته من جديد. وسيكون الهدف الأساسي لهذه الخطوة هي زيادة أعداد التنظيم وكذلك الموارد، وبالتالي بقاء خطر داعش الذي تدعمه البيئة الأمنية والعسكرية والسياسية المعقدة في سوريا.

هل نشهد ولادة ثالثة لتنظيم داعش؟

تدل عودة التنظيم للعمل على أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد الضغط على الحكومات في كل من سوريا والعراق كي تنشغلا بمكافحة الإرهاب ولتمارس عليهما ضغطاً عسكرياً واقتصادياً، وهذا يدل على أن من أهداف هذا التنظيم أو القائمين عليه، ألا يكون هناك تواصل تجاري أو اجتماعي بين دمشق وبغداد، وبالتالي ضرب المقدرات الاقتصادية خصوصاً المتعلقة بالآبار النفطية والزراعة والقمح في البادية. كما تشكل إعادة إحياء تنظيم داعش أو الإبقاء عليه دون القضاء عليه بشكل نهائي رسالة إلى روسيا باعتبارها موجودة في سوريا، كي تكون هناك حالة من الذعر والهلع من خلال إحياء الخلايا النائمة للتنظيم، ولكن هذه العودة ليس بالضرورة أن تكون بنفس الشكل والمظهر السابق، بأن يكون هناك قوات وجيش منظم كما رأينا ذلك سابقاً في الرقة ومناطق أخرى في العراق وسوريا، وهو ما بدا جلياً من خلال سلوك التنظيم في الفترة الأخيرة في العراق وسوريا، إذ نجد أنه يقوم بعمليات مباغتة مثل استهداف أو قنص دوريات للجيش السوري من خلال أعمال انفرادية وأنه لا يقوم بهجوم منظم. وفقاً لذلك ولما ورد أعلاه فإن الظروف تبدو مهيأة وتصب في مصلحة العودة للتنظيم مستفيداً من حالة الفوضى في البادية السورية، ووفقا للأسباب المبينة التالية:

  • الطبيعة الجغرافية المساعدة للبادية؛ وعورتها، ووجود الجبال والوديان المساعدة على التخفي والمناورة، وعدم القدرة أو صعوبة السيطرة عليها بشكل كامل، خصوصاً أنه لا يتحرك وفق سياسة الاحتفاظ بالأرض كما ذكرنا.
  • ضعف مقاومة المجتمعات المحلية للتنظيم، بالإضافة إلى الفوضى والخلافات المتكررة بين القوى المسيطرة داخلياً وخارجياً.
  • قدرة التنظيم على التجنيد وإعادة ترتيب الصفوف؛ سواءً من المنتمين الجدد أو ممن تم الإفراج عنهم، بالإضافة لوجود العديد من الخلايا والتنظيمات النائمة التي تتبع نفس النهج في مناطق السيطرة المختلفة.
  • عدم جدية المجتمع الدولي في محاربة التنظيم والقضاء عليه بشكل نهائي.
  • الاعتماد على بدائل غير مقبولة شعبياً؛ كقوات قسد، والمليشيات الشيعية بالإضافة لقوات النظام والتي أثبتت فشلها وعدم قدرتها على الإدارة والتنظيم، بالإضافة إلى الانتهاكات الكثيرة والاتهامات الموجهة إليها بحق الطائفة السنية.

خاتمة

استناداً لما سبق، نجد أن تنظيم داعش يدرك بشكل جيد أن الصحراء السورية لا يمكن أن تشكل البيئة المناسبة والملائمة لوجوده وتطوره، وإنما هو مطالب بالتوسع والسيطرة على مناطق وقرى مأهولة بالسكان بغية زيادة أعداد التنظيم سواءً بالإكراه أو طواعية، مستغلاً الوضع الاقتصادي والامني المتردي في مناطق السيطرة المختلفة، وعدم جدية الأطراف الدولية في القضاء عليه، في وقتٍ انشغل فيه اللاعبون الرئيسيون في سوريا بأولويات أخرى. على الرغم من مواصلة التحالف الدولي والنظام السوري مدعوما بحلفائه سياسة تقويض قدرات “داعش” باستهداف كبار قياداته عبر الإنزالات أو الغارات الجوية، وحثِّ السكان المحليين على التعاون ضمن “برنامج المكافآت من أجل العدالة”، لتقديم معلومات تساعد على اعتقال قيادات أخرى مقابل المال، ورغم وجود مؤثرات عديدة محلية وخارجية تحد من نشاط التنظيم، إلا أن عامل التأثير والاستثمار الخارجي هو الأكبر والأوفر حظاً في عملية ولادة التنظيم الثالثة، وان لم يكن بنفس القوة والامتداد والنفوذ، فالمعطيات كلها تدل على أنها قادمة إن لم تعالج الأسباب المؤدية لها.