تستخدم طهران كل السبُل لاستمالة الشعب السوري وكسب ولائه خدمة لمشروعها الطائفي بقيادة الولي الفقيه بالمنطقة، ولعل أبرز طريقة تنتهجها هي من خلال مؤسسات الدعم الخيرية.
حيث عمدت من خلال “مؤسسة البشير” والتي تعتبرها طهران الذراع الديني للحرس الثوري إلى إقامة الدورات الفكرية لنشر فكر الولي الفقيه بغطاء “الفعليات التنموية و كفالة الأيتام”.
وتضم الدورات حلقات ممنهجة لتعليم فكر الولي الفقيه سيما في القرى النائية من ريف حمص الشرقي و منطقتي السخنة والبيارات، التي أجرت بها المؤسسة حلقات تعليمية، داعيةً الأهالي اصطحاب أبناء المفقودين والمتوفين مقابل الحصول على الهدايا التذكارية و المبالغ المالية.
ويذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنه يتوافد العشرات من الأطفال إلى الحلقات بغية الحصول على المكافآت والامتيازات المادية التي تقدمها طهران للأطفال من أجل تحفيزيهم على الحضور.
وتشير مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تلك الحلقات تنظم تحت حماية عناصر من مليشيا الحرس الثوري ولواء فاطميون الأفغاني.
وفي السياق ذاته أقامت المؤسسة ذات الدورات في المختارية والأشرفية والنجمة، وجرى تجسيد شخصيات دينية ضمن فعاليات حسينية الشهداء في قرية كفر عبد، من أجل ترسيخ مذهب ولي الفقيه عند مجموعة من الأطفال تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 10 أعوام.
وفي سياق متصل تعمل طهران على إقامة الدورات في اللغة الفارسية، ودروس في الفقه والعقيدة وفق المذهب الشيعي كما أنها لم تغفل الدروس التاريخية وفق المنظور الإيراني.
وتهدف إيران من خلال مؤسساتها التي غطاها الدعم والمساندة إلى استغلال حاجة الأسر وإجبارهم على حضور الفعاليات الطائفية، الأمر الذي سيساهم في بناء مشروعها الإرهابي في سوريا والمنطقة العربية أجمع.
9 ربيع الثاني 1446 هجري - الموافق لـ : 12 تشرين الأول 2024
10:24 صباحًا