▪️يعتبر حزب التحرير السوري فرعا ضمن حزب التحرير المحظور في أغلب الدول العربية والذي تم إنشاؤه في الخمسينيات وله فروع في بعض دول العالم، ويتواجد هذا الحزب في الشمال السوري وتحديدا في إدلب في (دير حسان) ولكنه لا يملك أي تأثير، وليس له فصيل عسكري تابع له، حيث تغلب عليه بالعموم العمل السياسي والتنظيمي الحركي، ولم يعمل على تشكيل عسكري، وجرى مؤخراً في إدلب إغلاق جميع مقرات الحزب والقبض على أغلب القياديين حيث تم إطلاق سراح بعضهم بينما لازال بعضهم في سجون هيئة تحرير الشام، وسبب الاعتقال إنهاء وجود أي أفكار خارج فكر الهيئة.

 

▪️أهدافه:

الهدف من إنشاء الحزب منذ بدايته هو إقامة خلافة إسلامية، والحزب لا يعترف في أدبياته ونظامه الداخلي  بالدول العربية ويعتبرها ولايات له، وحكامها غير شرعيين، ولذلك كل فرع لديه يطلق عليه ولاية كذا، وفرعه في سوريا يطلق عليه فرع (ولاية سوريا)، وينشط سياسيا وعبر دعوة الشخصيات المؤثرة والبعيدة عن العلم حتى لا تناقش ولا تُحاور، ويعتبرون الشمال السوري أرضا خصبة لحزبهم ولكنهم فشلوا في إنشاء قاعدة عريضة هناك، حيث كانوا يقولون شمس الخلافة ستشرق من سوريا.

▪️الأفكار :

يصرح حزب التحرير بأن غايته “هي استئناف الحياة الإسلامية، وحمل الدعوة الإسلامية إلى العالم ولكن يمكن تلخيص عدد من أفكار الحزب وإعطاء صورة مصغرة عنه بحسب المعلومات الواردة عنه في وسائل الإعلام أو أفصح عنها الحزب في مطبوعاته ومدوناته الإلكترونية. من تلك الأفكار:

  • وجوب التقيد بالشرع، فالشرع هو مقياس الأفعال في الإسلام (تحكيم الحكم الشرعي في الأفعال والأقوال)
  • أن الخلافة هي عين تطبيق الأحكام الشرعية في الواقع، فالأوامر والنواهي التي نزلت في القرآن والسنة إنما أوحي بها ليُعمل بها وتطبق نظاما في الحياة والدولة والمجتمع وعلى صعيد الأفراد والأحزاب، وأن طريقة تطبيقها هي الخلافة، وأن الخلافة تحمل الدعوة للإسلام إلى الأمم.
  • أن السيادة في الخلافة للشرع فما شُرِعَتِ الخلافةُ إلا لتنفيذ الشرع.
  • أن الخليفة يُبايَع من المسلمين ولا يحق له بحال من الأحوال أن يتسلط على رقابهم إلا برضاهم، فالسلطان في دولة الخلافة للأمة تبايع من يحكمها بكتاب الله وسنة رسوله عن رضا واختيار.
  • أن الخلافة هي دولة كل المسلمين وأن خليفة المسلمين واحد لا يتعدد، وأن المسلمين أمة واحدة من دون الأمم.
  • أن نظام الخلافة نظام شرعي رباني وليس من صنع الصحابة أو غيرهم،
  • وحدة الخلافة، فالخلافة ليست لها حدود ثابتة فهي متسعة أرضها باستمرار، لكن ليس كدولة مستعمرة ناهبة، وإنما كدولة فاتحة حاملة لواء الدعوة إلى الله والجهاد في سبيله لإخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد.
  • المحافظة على الحياة الإسلامية بالمحافظة على الخلافة.
  • إن الضامن لاستمرار الخلافة هو تركز الأفكار المشكلة للرأي العام أي تحولها إلى مفاهيم ومقاييس وقناعات عند الأمة، وأيضا استعداد الأمة لبذل الغالي والنفيس في سبيلها.
  • أن الشرع هو معالجات الإسلام وكيفية لتنفيذ هذه المعالجات وكيفية المحافظة على الإسلام عقيدة ونظاما وكيفية حمل الدعوة.
  • إيجاد رأي عام عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حتى تتمكن عُرَفُ الإسلام من المجتمع فتظهر.
  • إيجاد رأي عام عن الجهاد فهو طريقة نشر الإسلام والحفاظ على الأمة.
  • إيجاد رأي عام عن وحدة المسلمين.

▪️أهم القياديين في فرع سوريا:

الحقيقة أن حزب التحرير عموما حزب سري ويكاد يكون مغلق على قياداته بسبب الملاحقات الأمنية في أغلب الدول العربية، ويستخدم الأسماء الحركية والسرية الشديدة، وأبرز القياديين في سوريا هم:

  • حازم النجار من مدينة حماة ويقيم حاليا في مدينة حلب
  • أحمد عبد الوهاب أبو إبراهيم ٤٩ عاما من إدلب -دير حسان ويدير المكتب الإعلامي في الشمال السوري
  • أحمد عثمان ٢٧ عاما من مدينة إدلب
  • عبد الرزاق المصري أبو النور (فلسطيني)
  • أبو البراء جبالة

 

▪️الخلاصة:

حزب التحرير السوري تبعيته لحزب التحرير العام وقيادته فلسطينية، وليس للفرع السوري أي تأثير أو أهمية في الشارع السوري، ولا يشكل أي اهتمام سياسي أو عسكري، وحاليا لا يتواجد إلا عبر أفراد ينشطون بشكل سري وعلى نطاق ضيق .