بعد أن تقرأ المقال تأكد أنهم لم يستغلوك بنشر رسائلهم..
إن (Foot-in-the-door) تعني موضع القدم البائع عند الباب ليمنع الباب من الإغلاق بقدمه، ولا يعطي العميل أي خيار سوى الاستماع والامتثال إلى عرض المبيعات وأخذ السلعة..
إن برمجة الامتثال FITD في التجارة مفهوم تكتيكها وغايتها تهدف إلى جعل الشخص يوافق على الإذعان باستغلاله لطلب كبير من خلال الموافقة على طلب متواضع أولا..
تعمل هذه التقنية من خلال إنشاء اتصال بين الشخص الذي يتقدم بالطلب والشخص المطلوب.. إذا تم توجيه بأمر بسيط أو منح طلب أصغر، فإن الشخص الذي يوافق يشعر بعد فترة مع تكرار المطالبة والتوجيه بأنه ملزم بالموافقة على تلبية طلبات وتوجيهات أكبر للبقاء متسقا مع القرار الأصلي للموافقة..
يستخدم الشيطان هذه التقنية في مناجاته لبني آدم بإلقاء فكرة عليه كحق يراد به باطل فيبدأ بوسوسة بسيطة ظاهرها لا تثير حفيظة الشخص..
ثم يكرر الأمر حتى يتمكن منه في قبول ارتكاب المعصية..
هكذا أيضاً يستخدم المرجفون من الحزبيين تقنية مناجاة إبليس برسائلهم لاستعباد وامتثال الجماهير لتوجيهات قياداتهم وهو تكتيك مدروس جيدا..
هؤلاء المغرضون بنهجهم هذا هم على أصل من أصول الخوارج وكالمنافقين وقد أخبر الله (أن النجوى من الشيطان) وعني بذلك مناجاة المنافقين بعضهم بعضا..
وقد حذرنا تعالى منهم بقوله: “إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا..”
هكذا أصبح البعض يستخدم هذه التقنية بتسويق قيم التسخط والتذمر والنقد الهدام والكراهية والغيبة في وسائل التواصل الاجتماعي لسخرة الناس حتى أصبحت تتمثل في أخلاقها وقيمها بشكل أصيل، وأصبح قليل من ينجو منها!
الكاتب :
حجاج بو خضور