في حكم مناصحة ولاة الأمور
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (المشهورُ مِن مذهبِ أهلِ السُّنَّة أنَّهم لا يَرون الخروجَ على الأئمَّة وقتالهم بالسَّيف لأن الفسادَ في القتالِ والفتنةِ أعظمُ مِن الفسادِ الحاصِل بظلمِهم بدونِ قتالٍ ولا فتنةٍ)
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (لا يكادُ يُعرَف طائفةٌ خرجَتْ على ذي سلطانٍ إلَّا وكان في خروجِها من الفسادِ ما هو أعظمُ من الفَساد الذي أزالته)
- قال ابن القيم: (إنَّ النَّصيحةَ لا تُجامِعُ الغِلَّ، فهي ضدُّه، فمَن نصحَ الأئمَّة؛ فقد بَرِئ مِن الغِلِّ)
- قال ابن القيم رحمه الله تعالى: (الإنكارُ على الملوك والولاة بالخروج عليهم، فإنَّه أساس كل شرٍّ وفتنةٍ إلى آخرِ الدَّهر. وقد استأذن الصحابة رضي الله عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتال الأمراء الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها)…. [فأمرهم بالصبر]
- طاعة ولي الأمر والصبر على منكره أصل سني لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَن رأَى مِن أَميره شيئًا يكرَهُه فَلْيَصبر»، قال ابن القيم: (ومَن تأمَّل ما جرى على الإسلام في الفِتَنِ الكبارِ والصِّغار، رآها مِن إضاعةِ هذا الأَصْلِ، وعدمِ الصَّبر على منكرٍ طُلِبَ إِزالَتُه، فتولَّدَ منه ما هو أَكبرُ منه»
- قال محمد بن عبد الوهاب: (إنَّ الخَلَل إنَّمـا يدخلُ على صاحبِ الدِّينِ من قِلَّةِ العمَل به، أو قِلَّة فهمِه)
- قال محمد بن عبد الوهاب: (يَذكرُ العلمـاءُ أنَّ إنكارَ المنكر إذا صارَ يحصلُ بسببِه افتراقٌ لم يَجُز إنكارُه.)
- قال جماعة من العلماء: (قد علم بالضرورة من دين الإسلام أنه لا دين إلا بجماعة، ولا جماعة إلا بإمامة، ولا إمامة إلا بسمع وطاعة، وأن الخروج عن طاعة ولي الأمر والافتيات عليه من أعظم أسباب الفساد في البلاد والعباد)
- قال ابن رجب رحمه الله في «شرح الأربعين»:
«وأمَّا السَّمع والطَّاعة لولاة أمور المسلمين ففيها سعادة الدُّنيا، وبها تنتظمُ مصالح العبادِ في معاشِهم، وبها يستعينون على إظهار دينهم وطاعةِ ربِّهم؛ كما قال علي أبي طالب رضي الله عنه: «إنَّ النَّاسَ لا يُصلحهم إلَّا إمام برٌّ أو فاجِرٌ، إنْ كان فاجرًا عبدَ المؤمن فيه ربَّه، وحُمِلَ الفاجرُ فيها إلى أجلِه».